الاثنين، 16 أبريل 2012

عن هوت ترانس

هى شركة رائدة فى مجال الترجمة من اللغات الاجنبية الى اللغة العربية مثل ( اللغة الصينية الى اللغة العربية ) ,او اللغة الانجليزية الى اللغة العربية ) . وايضا تتوفر الترجمة من اللغه الصينية الى اللغه الانجليزية . ويوجد مترجمين ( مترجم صينى عربى ) شفوى وتحريرى .
وما يميز الشركة هو السرعه لذالك سميت هوت ترانس وايضا الدقة , حيث يتم الترجمة والمراجعه من قبل العديد من المترجمين والمراجعين اللغوى , وايضا يتوفر العديد  من المجالات التى يتخصص فيها المترجمين :
فهناك المترجمين فى التخصصات :
الاقتصادية والتجارية 
مترجمين عقود 
مترجمين سياسيين 
مترجمين كتب وابحاث 
مترجمين مصاحبين رجال الاعمال فى الرحلات التجارية 
مترجمين فى جميع اللغات  التى تتخيلها والتى لم يمكن توقعها 
لذالك لا تردد فى الاتصال بنا فى اى وقت 
___________________________________________
اعلانات جوجل 
وذلك بسبب التضاد التام بين الديانتين في توحيد الله المنطلق الأساسي للتفكير الإسلامي .
قال ابن تيمية : (( … وأما قدماء اليونان فكانوا مشركين أعظم الناس شركًا وسحرًا يعبدون الكواكب والأصنام ، ولهذا عظمت عنايتهم بعلم الهيئة .. ))([1]) .
كما أنّ الآداب اليونانية تقوم على الأساطير والخرافات ، ومبنية على الإلحاد والإباحية ، مما يستهجنه الذوق العربي الإسلامي ، فلذلك أعرضوا عنه .
أما في الموجة الأخيرة في عصر المأمون ترجمت هذه الألوان من العقائد والآداب والفنون من الفلسفة اليونانية ، وترجمت عقائد الفرس أيضًا وأفكار الصوفية الهندية([2]) .
ولكن ما هي الأسباب التي حملت المأمون على ذلك ؟
لقد استنبط البعض أهم تلك الأسباب كما يلي([3]) :
1ـ ما ذكره ابن النديم من أن الرؤيا التي رآها المأمون في منامه ، حيث إنه رأى أرسطو في صورة رجل أبيض اللون … فقال له : من أنت ؟ قال : أرسطو ، فقال المأمون : ما الحسن ؟ قال : ما حسن في العقل … قلت : زدني . قال : عليك بالتوحيد([4]) .
وهذه الرؤيا - إن صحت - فهي أشبه بالرؤيا الشيطانية ، وكيف يأمر أرسطو بالتوحيد وهو من كبار الوثنية ؛ لكن الله أعلم بالسبب .
2ـ نشأته الاعتزالية وتأثره بالمذهب المعتزلي ، فقد كان تلميذًا ليحيى بن المبارك اليزيدي المعتزلي ، ثم صديقًا لثمامة بن أشرس الزعيم المعتزلي ، وقرب مشيخة الاعتزال ، فلما ثار أهل السنة على المعتزلة أراد نصرة هذا المذهب الاعتزالي بالحجة والبرهان أولاً ، فلما عجز صار إلى سفك الدماء وتعذيب أهل السنة عليه من الله ما يستحقّ .
3ـ تكوينه الشخصي ورغبته في حرية الفكر إلى مدى بعيد ، وحسن ظنه بالفلاسفة وأنهم صفوة الخلق !! ولذا يجب على الناس الاستفادة منهم والتثقف بعلمهم ، فالمأمون أشبه بالمستغربين من المسلمين من بني زماننا ، الذين أعجبوا بكل ما هو غير إسلامي ما دام أنه من الغرب !

آثار هذه الترجمة على العقيدة
كان من أكبر الآثار على العقيدة الإسلامية ترجمة كتب الإلهيات التي تضاد بالدرجة الأولى صفاء العقيدة الإسلامية ، فكان ترجمة علم المنطق والفلسفة الإلهية خاصة من أهم أسباب دخول الفلسفة في العقائد الإسلامية بدلاً من النصوص الشرعية ، فحينما تتصحف كتابًا من كتب المعتزلة أو الأشاعرة - خاصة المتأخرين منهم - فإنك تجد أنها تتميز بالمقدمات المنطقية الطويلة والصعبة ، ثم تجد الصفحات الطويلة في الاستدلال على العقائد بالعقل ، مع إغفال النصوص الشرعية ، ناهيك عن الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام وما أحدثوه على العقائد الإسلامية من ويلات .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( والفلاسفة المتظاهرون بالإسلام يقولون : إنهم متّبعون للرسول ، لكن إذا كشفت عن حقيقة ما يقولونه في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر تبيّن لمن يعرف ما جاء به الرسول وما يقولونه في نفس الأمر أن قولهم ليس هو قول المؤمنين ))([5]) .
وهنا بعض الأمور التي تلفت الانتباه في هذه الترجمة :
1ـ التضاد التام بين العقيدة الإسلامية والديانات التي ترجمت كتبها خاصة اليونانية([6]) .
2ـ الخلل في هذه الترجمات ودقتها ، مما ينتج عنه عدم الدقة في المعلومات المنقولة والشك في مصداقيتها إن كان فيها حق([7]) .
3ـ أن معظم هؤلاء النقلة كانوا نصارى ، وبعضهم يهود ، ومن كان منهم مسلمًا فهو فاسد العقيدة في الغالب([8]) ، من أمثال : يعقوب الرهاوي النصراني ، يوحنا بن ماسويه النصراني ، حنين بن إسحاق وابنه إسحاق وهم نصارى ، وقسطا بن لوقا ، وأبو بشر متى بن يونس ، وابن المقفع ، وغيرهم كثير .
يقول د. سليمان الغصن : (( والأمر الذي يلفت الانتباه في أمر هؤلاء المترجمين أنّ أكثرهم - بل كلهم - فيما اطلعت عليه كانوا منحرفي العقيدة ، فهم ما بين زنديق
حاقد ، ونصراني متربص ، ومرتزق متهالك ، ومن نظر في أسمائهم وسيرهم تبين له حقيقة حالهم
))([9]) .
ويقول محمّد عبدالرحمن مرحبا : (( كان القسم الأكبر من الذين عُنوا بالنقل والترجمة من السريان الذي كان معظمهم نصارى نساطرة ويعاقبة ، وقليل منهم من أتباع المذهب الأرثوذكسي ، والقليل الأقل من اليهود ))([10]) .


([1]) مجموع الفتاوى 17/331 . وانظر أيضًا : 9/175 ، 11/171 .
([2]) الإسلام في مواجهة الفلسفات القديمة لأنور الجندي ص53 .
([3]) انظر التفكير الفلسفي في الإسلام ص281 ، الجانب الإلهي للبهي ص169 ، في الفلسفة الإسلامية
ص133 .
([4]) الفهرست ص339 .
([5]) الصفدية 2/326 .
([6]) انظر الإسلام في مواجهة الفلسفات القديمة ص79 .
([7]) انظر : تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ، مصطفى عبدالرزاق ص42 ، فقد نقل نقولات عن العلماء القدماء لإثبات ذلك ، الفلسفة الإسلامية لعرفان عبدالحميد ص58 ، التفكير الفلسفي في الإسلام
ص283 .
وإن كان هناك بعض الباحثين لا يؤيد فكرة التحريف في النقل ، انظر الوسيط في تاريخ الفلسفة
ص24 .
([8]) انظر أسماء جملة منهم وأخبارهم في : الفهرست لابن النديم ص340-342 ، طبقات الأمم لصاعد الأندلسي ص68 ، علوم اليونان وسبل انتقالها إلى العرب ، دي لاسي أوليري ، ترجمة وهيب كامل ص212 ، الفلسفة الإسلامية عمر كحالة ص6 ، الموجز في تاريخ الفلسفة ، كما اليازجي ص37 ، دراسات في الأهواء والفرق والبدع للعقل ص377 ، الفلسفة الإسلامية لعرفان عبدالحميد ص55 .
([9]) موقف المتكلمين 1/50 .
([10]) من الفلسفة اليونانية إلى الفلسفة الإسلامية ص305 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق